kamal عضو متألق
عدد المساهمات : 157 العمر : 66 الدولة : المغرب عدد النقاط : 6175 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 31/05/2009
| موضوع: الشتاء ربيع المؤمن الأربعاء فبراير 17, 2010 5:09 pm | |
| الشتاء ربيع المؤمن أخرج الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( الشتاء ربيع المؤمن )حسّنه الألباني. وأخرجه البيهقي رحمه الله وغيره وزادفيه : ( طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ) قال عمر رضي الله عنه: الشتاء غنيمة العابدين وقال ابن مسعود: مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهارللصيام وقال الحسن: نِعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه،ونهاره قصير يصومه . ورحم الله معضداً حيث قال: لولا ثلاث: ظمأالهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باايت أن أكو ن يعسوبا ًوكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : - ألا أدلكم علىالغنيمة الباردة؟قالوا بلى. فيقول :الصيام في الشتاء. ومعنىكونها غنيمة باردة، أنها غنيمة حصلت بغير تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوزها بغيركلفة. إذ يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأالمصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن، فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه. روي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة ، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام. وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال :يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهارلصيامكم فصوموا،ولهذا بكى معاذ رضي الله عنه عند موته وقال :إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حِلَق الذكرويقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله : إنما كان الشتاء ربيع المؤمن ؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات ،ويسرح في ميادين العبادات، ويتنزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ،كما أن البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها ،فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات ،فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش ،فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيا م كتاب "لطائف المعارف في ما لمواسم العام من الوظائف" تذكر النار وزمهريرها .. وإن من أعظم فضائل الشتاء التي لا يلتفت إليها أكثر الناس أ ن زمهرير الشتاء وبرده القارص يذكر بزمهرير جهنم ويوجب الاستعاذة منها والعمل الصالح من اجل النجاة والسلامة من زمهرير النار. فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان يوم شديد البرد ، فإذا قال العبد لا اله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم ! اللهم أجرني من زمهرير جهنم ،قال الله تعالىلجهنم : إن عبدا من عبيدي استجار بي من زمهريرك وإني أشهدك أني قد أجرته، قالوا : وما زمهرير جهنم؟ قال: بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة برده". وإن كل عاقل يدرك أن من الناس من يموت من حر الشمس وحرقها ومنهم من يموت من حرق الصقيع والثلج والجليد لجسده، لذلك فإن من سنن الإسلام في الشتاء أنه إذا كان اليوم الباردالشديد البرودة فلنذكر عذاب الزمهرير في النار ونستعيذ بالله من ذلك الزمهرير،وفي الحديث الصحيح الآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن لجهنم نَفَسَيْن نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف ، فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرهاوأشد ما تجدون من الحر من سمومها". وروي عن ابن عباس – رضي الله عنهما- أنه قال: يستغيث أهل النار من الحر فيغاثون بريح باردة يصدع العظام بردها فيسألون الحر. وقال كعب: إن في جهنم بردا هو الزمهرير يسقط اللحم حتى يستغيثوا بحرجهنم. وعن عبد الملك بن عمير قال: بلغني أن أهل النار سألوا خازنها أ ن يخرجهم إلى جانبها، فأُخرجوا فقتلهم البرد الزمهرير حتى رجعوا إليها مما وجدوا من البرد. وقد قال الله عز وجل { هذا فليذوقوه حميم وغساق} ( آية 75 سورة ص ) قال ابن عباس: الغساق هو الزمهرير البارد الذي يحرق من برده يقول أحد الزهاد :ما رأيت الثلج يتساقط إلا تذكر ت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر . هذا خبر من قبلنا،أماخبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛تضييع للفرائض والواجبات،واجتراء على حدود رب الأرض والسموات،وسهرٍ على ما يغض بالله ،فيظلم القلب، ويطنفىء نور الإيمان. فيا إخوتاه... جدّوا في طلب مرضاة الرحمن في ليال الشتاء الطوال وفي غيرها..وأكثروا من صيام نهاره. فقد قيل :إيه وربي إنها لغنيمة فأين المشمرون المخلصون | |
|