هذه بعض الطرق الصحيحة للمذاكرة والمراجعة : إن تحديد خطة عامة للاستذكار الجيد قد تكون مفيدة لكل الطلبة بشرط الالتزام بها والسير في خطواتها بجد واجتهاد ، وقد يصادف بعض الطلبة عقبات أو صعابا أثناء تنفيذ تلك الخطة العامة كنتيجة لأثر بعض العوامل ومنها عوامل شخصية أو اجتماعية أو صحية أو غير ذلك .لذا فان تلك التوجيهات العامة للاستذكار الجيدة الممثلة للخطة العامة للاستذكار والتي تمهد للخطة الخاصة لاستذكار مادة دراسية خاصة مثل ( اللغة الانجليزية مثلا ) ..تلك التوجيهات يجب أن تلتزم بها بغرض استذكار دروسك استذكارا جيدا ..من تلك التوجيهات العامة : القة بالله وبالنفس – المحافظة على الصحة الجيدة –تنظيم الوقت ووضع خطة للاستذكار ..الخ
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه على طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
ويعرف التذكر بأنه عملية عقلية نشطة يقوم بها الانسان ولها عدة مراحل تبدأ بعملية الاستقبال الحسي ثم الادراك وتخزين المعلومات وحفظها، ويمكن التأكد من حدوثها من خلال عمليات عقلية اهمها التعرف والاسترجاع .
مشكلات تعوق عملية التذكر :قد يكون تم تخزين المعلومات والحفظ بشكل جيد ، ومع ذلك يواجه الطالب مشكلات في ان يسترجع او يستدعي ماتم تخزينه وحفظه ، وتتمثل هذه المشكلات فيما يسمي بالنسيان او العوائق العقلية .
النسيان : ان من اكبر المشكلات التي يواجهها الطلبة هي نسيان المواد التي سبق لهم تخزينها في عقولهم ، وقد اوضحت الدراسات انه اذا لم تستخدم المعلومات التي حفظت بشكل متكرر ن فانها تنسى بسرعة ، فالنسيان هو احد اساليب المخ للتغلب على التكدس غير المرتب للمعلومات المخزونه به .
التداخل : احيانا قد يتعلم الفرد افكارا جديدة واضحة بالنسبة له ولكن عندما تتداخل تلك المعلومات مع افكار اخرى بالتالي فان كل هذه الخبرات والافكار تتداخل مع الافكار التي سبق تعلمها ، وهذا يتطلب مراجعة هذه الافكار من حين لآخر .
المعوقات العقلية والنفسية : قد يكون الطالب استذكر افكار معينة ولكن عندما يدخل الى قاعة الامتحان يشعر بنسيان كل المعلومات ويعجز عن الاجابة رغم انه قد قرأها قبل دخوله الى الامتحان ، ما السبب ؟؟ هل مسحت هذه الافكار من عقله ؟ لا ان السبب الحقيقي يعود الى حالته النفسية او الانفعالية وتتمثل هذه الحالة في الخوف او نقص الاستعداد او الاعداد .
يعاني الكثير من الطلبة من نسيان المادة العلمية فور دخولهم الى قاعة الامتحان او بمجرد البدء بقراءة الاسئلة .. وتدور في اذهانهم اسئلة كثيرة من مضمونها .. لقد سهرت طوال الليل وانا اذاكر وفجأة تتبخر جميع المعلومات واشعر بأنني ضائع .. كما يشعر الكثير من الطلبة بعدم رغبة في المذاكرة والشعور بالنعاس في فترة الامتحانات والكثير من الاعراض التي تجعل الطالب يهرب من المذاكرة الى عدة مشاهدة التلفاز او الحديث في الهاتف ….الخ
وفي الواقع ان الطالب لا يبدأ بالمذاكرة الا ليلة الامتحان فقط وبطريقة عشوائية وغير منظمة مما يؤدي به الى عدم التركيز وبالتالي الحصول على درجات ومستوى متدني ..رغم انه بذل مجهودا كبيرا فقط ليلة الامتحان ..
القواعد العامة للمذاكرة السليمة: (1)التحرر من الخوف.
(2) الصحة الجيدة .
(3) أقسام الذاكرة.
أولاً: التحرر من الخوف:وجوه شاحبة، أجسام ناحلة، قلق وهمٌّ قد ارتسم على تلك الوجوه البريئة والوجوه المشرقة، هذا هو حال الطلاب والطالبات في مدارسنا، وما ذلك إلا لشبح اسمه «الاختبارات!!».
وما أكثر ما نادينا وشرحنا وتحدثنا بأن الامتحانات ما هي إلا تحصيل لما سبق دراسته وما هو إلا مقياس لما استوعبه الطالب أو الطالبة طوال فصل دراسي كامل، لن يأتي الطالب بمعلومات خارجية ولن يكون الاختبار تعجيزياً، فلماذا هذا القلق البادي على الوجوه ولماذا كل هذه الضغوط النفسية؟.
أن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ، وليس من شك في أن التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة التي بين أيديهم ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة كانوا في حال الراحة ، فلا يستفيدوا إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ، وهذه النتائج السيئة توقع في النفس الكآبة واليأس فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير ( تفكير الطالب ) في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة دون فائدة.
ثانيا : الصحة الجيدة:الصحة الجيدة والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ، يجب أن يحافظ الطالب على صحته بشكل سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته ويحافظ على سلامتها ، فكثير من الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ، لذا يجب أن يكون الطالب في حالة من الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم ويجب أن نولي انتباها دقيقا لهذه العوامل والقواعد العامة .
الذاكرة :هي الاستطاعة على الاحتفاظ بالمعلومات والتجارب ومن ثماستعادتها لاحقاً.
وظيفة الذاكرة هي تسجيل المعلومة، والاحتفاظ بها، ومن ثم استعادتها وقت الحاجة.
وفقدان الذاكرة يعني تعطيل أو غياب هذه القدرة.
إن هناك محافظ مختلفة للذاكرة، فمثلاً مناطق حفظ الذاكرة الحديثة تختلف عن أماكن حفظ الذاكرة القديمة أو المتكررة، فالذاكرة الحديثة عرضة للاصابة أكثر من الاخرى، فقد ينسى الشخص بعض الاحداث اليومية، بينما يذكر حوادث حصلت قبل عدة سنوات.
إنَّ مناطق الكلام وترجمته في الدماغ تختلف عن تلك المناطق المسؤولة عن الذاكرة، والتي تكون معرضة للخلل أكثر من المناطق الاخرى، لذلك لا ينسى المريض بفقدان الذاكرة الكلام..
أقسام الذاكرة : - الذاكرة البسيطة أو الحديثة قصيرة المدى، مثل استعادة بعض
الاعداد أو الأعمال التي عملت اليوم.
-الذاكرة طويلة الأمد التي تمتد من أيام إلى أشهر أو سنوات وتعتمد هذه
الأخيرة على التصور الحسي والنظري بالإضافة إلى الثقافة والتكرار.
يوجد فرق بين النسيان العادي الذي يحصل نتيجة عدم التركيز وذلك الذي يحصل نتيجة لأسباب عضوية، حيث يصعب على المريض التركيز واستعادة بعض الجمل أو الاعداد بعد دقائق حتى لو اجتهد في التركيز وحاول الاستعادة .
أسباب فقدان الذاكرة : الأسباب العضوية: -لعل أكثر أسباب فقدان الذاكرة هو حصول ارتجاج دماغي نتيجة ضربة أو هزة تصيب الرأس كما يحدث في حوادث السير .
- سوء التغذية
- خلل الغدد الوظيفي كنقص الثايروكسن الذي تفرزه الغدة الدرقية.
- نقص بعض الفيتامينات مثل نقص فيتامين الثايمين
-التهاب أجزاء من الفص الصدغي الدماغي، مثل حالات الالتهاب الدماغي الفيروسي (الهربس)
- حصول جلطات أو أورام في الصدغ الدماغي.
- التسمم بغاز أو أكسيد الكربون أو التسمم ببعض الأدوية.
- "مرض الزهايمر" لاسيما ذلك المصاحب لكبر السن.
الأسباب النفسية :
هذه الأسباب تصيب الجنسين على السواء, وقد يحدث الأمر بشكل مفاجىء أو مضطرد التطور, ويصاب الإنسان بفقد الذاكرة عند تعرضه لمواقف نفسية مؤلمة كفقد شيء عزيز. وتفسر هذه الحالات طبياً بأنها نوع من الهروب اللاشعوري من الواقع، أو الحوادث المؤلمة. هناك حالة من فقدان الذاكرة يطلق عليها "فقدان الذاكرة الوهمي" والذي يحدث للمصابين بحالة اكتئاب، مما يولد حالة قلق عند المصاب بهذا النوع من فقدان الذاكرة ويصاحب ذلك تزامن للاعراض الاخرى الدالة على الكآبة.
العلاج : حسب السبب .- حالات فقدان الذاكرة الكاذب (الوهمي) تستجيب وبشكل ملحوظ للدواء المضاد للكآبة المرضية.
- إعطاء هرمون الثايروكسين في حالة ثبوت نقصه.
- تتحسن حالات الارتجاج الدماغي.
- لا يوجد علاج لحالات الخرف المعروفة بمرض الزهايمر أو الأمراض المشابهة.
من وسائل زيادة قوة الذاكرة : - المواظبة على ذكر الله تعالى, وقراءة القرآن الكريم,
- التغذية المتوازنة :تحتاج الخلايا العصبية والذاكرة إلى كمية وفيرة من البروتين، والطاقة،واللسثين، والكولين، والفيتامين، والبوتاسيوم، والصوديوم، والفسفوروغيرها من المعادن الأخرى, والتي لها ارتباط وثيق بوظيفة الذاكرة.
- صفاء الذهن واستقرار الحالة النفسية:إن للحالة النفسية الجيدة دورا فاعلا في تهيئة الدماغ لالستقبال المعلومات, فالقلق والحزن وغيره يؤثر سلبا في قوة الذاكرة.
على المرء التركيز في المطالعة بهدوء بعيدا عن أي قلق أو عصبية أو ضغط نفسي.
- ممارسة تمارين وظائف المخ :يمكن الحفاظ على أو تعزيز وظيفة الذاكرة والقوة العقلية عبر زيادة تشغيل المخ، من خلال القراءة المستمرة , ولا سيما تلك التي تتطلب تحليلا عقليا. ومن ضمن التمارين العقلية التي تعزز الذاكرة تعزيز ممارسة هوايات
الفكر والتحدي, كالكلمات المتقاطعة ..
- النوم الكافي :يتم تخزين المعلومات أثناء النوم, ولذا فإن للنوم الصحي أهميته في
تنظيم المعلومات وتخزينها بالشكل الجيد.
يسر الله لكم ووفقكم
م ن ق و ل.