احمد زغلول المدير العام
عدد المساهمات : 1734 العمر : 63 الدولة : المغرب عدد النقاط : 7213 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 02/12/2008 الأوسمة :
| موضوع: المسح على الحوائل الطبية من منظور إسلامي السبت يونيو 27, 2009 5:41 am | |
| المسح على الحوائل الطبية من منظور إسلامي اسم الباحث :أستاذ دكتور عبد الفتاح محمود إدريس المصدر: مجلة الزهراء المقدمة : فإن الجسم البشري في معترك الحياة معرض للإصابة، بما يكسر عظمًا، أو يقطع أو يجرح عضوًا، أو يحرق جلدًا، أو يمزق أربطة، أو نحو ذلك، ولما كان التداوي من ذلك أمرًا مطلوبًا للشارع, وكان التداوي يقتضي وضع الجبيرة على العضو المكسور، أو الرباط الضاغط, أو وضع العصابات المختلفة على العضو المألوم، أو الأدوية والمراهم على المواضع المحترقة من الجلد أو المجروحة منه، كان لابد من معرفة كيفية التطهر من الحدثين مع وجود هذه الحوائل الطبية التي تمنع وصول الماء إلى العضو المألوم مباشرة؛ ولهذا كان البحث الذي تناولت فيه حكم المسح على هذه الحوائل، وكيفية المسح، وحكم الصلاة معها، وشروط وضعها على العضو المألوم، وحكم سقوطها عنه أثناء الصلاة أو خارجها. ولما كانت هذه الحوائل الطبية تتمثل في الجبيرة, وما في معناها مما سبق، فإن من المناسب إماطة اللثام عن حقيقتها قبل بيان الأحكام المتعلقة بالمسح عليها. أولاً: معنى الجبيرة: معنى في عرف أهل اللغة: الجبيرة أو الجبارة: هي العيدان التي تجبر بها العظام، يقال: «جبر العظم جبرًا، وجبورًا، وجبارة، وجبره فجبر جبرًا وجبورًا». معنى الجبيرة في اصطلاح الفقهاء: من الفقهاء من عرَّفها بما يشمل ما يوضع منها على الكسر؛ لينجبر على استوائها، وما يوضع على الجرح حتى يبرأ، ومنهم من قصرها على ما يوضع على الكسر فقط. وممن قال بالمعنى الأول: (أ) اللقاني المالكي: الذي عرفها بأنها: «ما يطيب به الجرح, سواء كان ذرورًا, أو أعوادًا, أو غير ذلك. (ب) ابن فرحون المالكي: الذي قال: «إنها أعواد تربط على الكسر والجرح». (ج) البهوتي الحنبلي: الذي قال: «إنها أخشاب أو نحوها تربط على الكسر أو نحوه». وممن قال بالمعنى الثاني: (أ) البابرتي الحنفي: الذي عرفها بأنها: «العيدان التي تجبر بها العظام». (ب) بعض أصحاب الشافعي: الذين قالوا: «إنها الخشب الذي يسوى فيوضع على موضع الكسر, ويشد عليه حتى ينشد على استوائه». (ج) ابن قدامة الحنبلي: الذي عرفها بأنها: «ما يعد لوضعه على الكسر لينجبر». وهذا المعنى الأخير هو الموافق لإطلاق الجبيرة في عرف أهل اللغة، وهو الذي يتبادر إلى الذهن عند الإطلاق، فضلاً عن جريان العادة بعدم ربط الأخشاب ونحوها على الجرح، وإنما جرت بوضع أمثال العصابة، أو اللصوق، أو الخرق، أو الأربطة والضمادات، وإنما لم يعهد ربط الأخشاب والأعواد عليه؛ لعدم الحاجة إليها في معالجة الجرح، ولتعذر إزالتها في كل مرة يحتاج فيها إلى تعقيمه، ووضع الدواء فيه؛ ولهذا فإني أرى رجحان المعنى الثاني، الذي يقصر الجبيرة على ما يوضع على الكسر لينجبر على استوائه. ثانيًا: حقيقة ما في معنى الجبيرة: وإذا كانت الجبيرة قد اعتيد وضعها على الكسور، فإن ثمة أشياء أخر توضع على الجروح يتأتى عليها مثلها في ذلك مثل الجبيرة، ومن هذه: اللواصق والعصائب التي توضع على الجروح, كالأربطة، والضمادات، والخرق، والأشرطة التي تضمد بها الجراحات، أو توضع فوق القروح لإمساك الدواء الذي يوضع فيها، ولحمايتها من التلوث بالميكروبات التي تضر بالجريح، ومما هو في معنى الجبيرة من حيث إمكان المسح عليها، المراهم والأدوية التي توضع على الجروح أو القروح مما شابهها؛ ولهذا فإني أتناول بيان حكم المسح على ذلك كله، وشروط المسح عليه، والمقدار الذي يجب مسحه من الجبيرة, أو ما في معناها، وكيفية طهارة لابس الجبيرة وما في معناها، وحكم الصلاة التي صلاها، وعما إذا كان يلزم بإعادتها مرة أخرى إذا برئ أو لا يلزم بذلك، وحكم سقوط الجبيرة عن العضو المألوم قبل أن يبرأ. وأبين حكم ذلك كله في سبعة مطالب على النحو التالي: المطلب الأول: حكم المسح على الجبيرة. المطلب الثاني: حكم المسح على ما في معنى الجبيرة. المطلب الثالث: شروط المسح على الجبيرة, وما في حكمها. المطلب الرابع: المقدار الواجب مسحه من الجبيرة, وما في حكمها. المطلب الخامس: كيفية طهارة لابس الجبيرة, وما في حكمها. المطلب السادس: حكم الصلاة التي صلاها صاحب الجبيرة, وما في حكمها. المطلب السابع: حكم سقوط الجبيرة, وما في حكمها عن العضو المألوم. الخاتمة وبعد... فأحمد الله - سبحانه وتعالى - في البدء والنهاية، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه, والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. تحميل البحث :http://www.herosh.com/download/603987/1-3.rar.html | |
|
سـ ـمـ ـيـ ـة مشرفة الساحة الإسلامية
عدد المساهمات : 673 العمر : 30 الدولة : المغرب عدد النقاط : 6233 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 02/12/2008 الأوسمة :
| موضوع: رد: المسح على الحوائل الطبية من منظور إسلامي الإثنين أكتوبر 26, 2009 6:47 pm | |
| شكر الله لك.. في ميزان حسناتك بارك الله فيك | |
|
احمد زغلول المدير العام
عدد المساهمات : 1734 العمر : 63 الدولة : المغرب عدد النقاط : 7213 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 02/12/2008 الأوسمة :
| |