kamal عضو متألق
عدد المساهمات : 157 العمر : 66 الدولة : المغرب عدد النقاط : 6175 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 31/05/2009
| موضوع: من احرج اللحظات في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم- الخميس سبتمبر 03, 2009 10:36 am | |
| أحرج اللحظات في حياة الرسول-معركة احد_عندما بدأ المشركون عمل التطويق لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تسعة نفر، فلما نادى المسلمين: هلم إلي، أنا رسول الله، سمع صوته المشركون وعرفوه، فكروا إليه وهاجموه، ومالوا إليه بثقلهم، قبل أن يرجع إليه أحد من جيش المسلمين، فجرى بين المشركين وبين هؤلاء النفر التسعة من الصحابة عراك عنيف، ظهرت فيه نوادر الحب والتفاني والبسالة والبطولة. روى مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه (أي دنوا منه وأدركوه) ال: من يردهم عنا وله الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه أيضا فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ـ أي القرشيين ـ ما أنصفنا أصحابنا، وكان آخر هؤلاء السبعة هو عمارة بن يزيد بن السكن، قاتل حتى أثبتته الجراحة فسقط. وبعد سقوط ابن السكن لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير طلحة بن عبيدالله وسعد بن أبي وقاص وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرصة ذهبية بالنسبة إلى المشركين، ولم يتوان المشركون في انتهاز تلك الفرصة، فقد ركزوا حملتهم على النبي صلى الله عليه وسلم وطمعوا في القضاء عليه، رماه عتبة بن أبي وقاص بالحجارة فوقع لشقه، وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى (وهي السن التي بجوار الناب) جرحت شفته السفلى، وتقدم عبد الله بن شهاب الزهري، فشجه في جبهته، وجاء فارس عنيد هو عبدالله بن قمئة فضربه على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة، شكا لأجلها أكثر من شهر، إلا أنه لم يتمكن من هتك الدرعين اللذين كان يرتديهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ضرب على وجنته صلى الله عليه وسلم ضربة أخرى عنيفة كالأولى، حتى دخلت حلقتان من حلق المغفر (أي الخوذة) ي وجنته، وقال: خذها وأنا ابن قمئة. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم له وهو يمسح الدم عن وجهه: أقمأك الله. وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته، وشج رأسه، فجعل يسلت الدم عنه ويقول كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم، وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله فأنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} . ثم مكث ساعة ثم قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. وفي ذلك الظرف الدقيق والساعة الحرجة أنزل الله نصره بالغيب، ففي الصحيحين عن سعد. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض، كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد. يعني جبريل وميكائيل. ولا شك أن المشركين كانوا يهدفون القضاء على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله قاما ببطولة نادرة، وقاتلا ببسالة منقطعة النظير، حتى لم يتركا ـ وهما اثنان فحسب ـ سبيلا إلى نجاح المشركين في هدفهم. فأما سعد بن أبي وقاص، فقد نثل له رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانته (أي استخرج ما فيها من النبل) قال: ارم فداك أبي وأمي، ويدل على مدى كفاءته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع أبويه لأحد غير سعد. وأما طلحة بن عبيد الله فقد روى جابر قصة تجمع المشركين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، قال جابر: فأدرك المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، فلما قتل الأنصار كلهم تقدم طلحة، فقاتل قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حس (كلمة تأوه) قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون، قال: ثم رد الله المشركين. عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد. وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه يومئذ: "من ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله " . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك اليوم كله لطلحة.
| |
|
احمد زغلول المدير العام
عدد المساهمات : 1734 العمر : 63 الدولة : المغرب عدد النقاط : 7213 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 02/12/2008 الأوسمة :
| |
سـ ـمـ ـيـ ـة مشرفة الساحة الإسلامية
عدد المساهمات : 673 العمر : 30 الدولة : المغرب عدد النقاط : 6233 علم الدولة : الهواية : المهنة : تاريخ التسجيل : 02/12/2008 الأوسمة :
| موضوع: رد: من احرج اللحظات في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم- الإثنين أكتوبر 05, 2009 6:23 pm | |
| جزاك الله خيرا على ما قدمت
واصل | |
|