مرحبا بك أيها الزائر ، وصولك إلى منتدانا شرف لنا

ونسعد بانضمامك إلينا أو تسجيل الدخول إن كنت من أعضائنا الكرام
مرحبا بك أيها الزائر ، وصولك إلى منتدانا شرف لنا

ونسعد بانضمامك إلينا أو تسجيل الدخول إن كنت من أعضائنا الكرام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 من قصص ألف ليلة وليلة....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kamal
عضو متألق
kamal


ذكر
عدد المساهمات : 157
العمر : 66
الدولة : المغرب
عدد النقاط : 6175
علم الدولة : من قصص ألف ليلة وليلة.... Morocco
الهواية : من قصص ألف ليلة وليلة.... Readin10
المهنة : من قصص ألف ليلة وليلة.... Profes10
تاريخ التسجيل : 31/05/2009

من قصص ألف ليلة وليلة.... Empty
مُساهمةموضوع: من قصص ألف ليلة وليلة....   من قصص ألف ليلة وليلة.... Icon_minitimeالإثنين فبراير 15, 2010 5:40 am

من قصص ألف ليلة وليلة.... Nsaayat2f13ceebdf



الياقوتةالعجيبة}
كان "نور الدين" تاجراً غنياً يعيش في إحدى مدن أسياالبعيدة، وكان محبا للأسفار والتنقل في البلدان، فيشتري البضائع ويبيعها، فيعودعليه ذلك بربح وفير أتاح له العيش في نعمة دائمة.
وفي يوم من الأيام، علم التاجر " نور الدين " أن قافلة تستعد للسفر إلى مدينة بغداد، فاشترى بضائع كثيرةونقلها على الجمال وسار بها مع القافلة، يمني نفسه برحلة ممتعة يحقق بها أمنيته بالربح الوفير ومشاهدة بلاد الله الواسعة.
بعد مسيرة عدة أيام وصلت القافلةإلى سهل فسيح مملوء بالأشجار المثمرة، ويخترقه نهر ذو مياه عذبة صافية، فتوقفت القافلة وأنزلت أحمالها، ونصبت خيامها لتستريح بعد عناء السفر الطويل.
وفي صباح أحد الأيام استيقظ "نور الدين" باكراً وذهب يتنزه بين الأشجار ويبترد (يغتسل) بمياه النهر المنعشة، وهو مأخوذ بجمال الطبيعة حتى مضى أكثر النهار. ولما عاد لم يجد للقافلة أثراً. فقد حملت أمتعتها وتابعت مسيرتها إلى بغداد، دون أن يفطن أحدإلى غياب أحد أفرادها.
بقي "نور الدين" مذهولاً من هول المفاجأة، واحتارماذا يفعل، لاسيما وأنه لا يدري أي طريق سلكتها القافلة.
قضى " نور الدين " ليلته نائماً فوق أحد الأغصان خوفا من الوحوش المفترسة، وفي الصباح سار على غير هدىحتى أنهكه التعب، فجلس تحت شجرة ليستريح.
وبينما هو يحدق في ما حوله، لمح من خلال التراب حجرا كريما يتلألأ بريقه في ضوء الشمس، فنهض مسرعا والتقطه وخبأه في طيات ثوبه، ثم تابع سيره والجوع يكاد يهلكه، حتى لاحت له عن بعد قباب ومبان ضخمةومآذن شامخة، فولى وجهه شطرها، فإذا به بجد نفسه في مدينة نظيفة الشوارع حسنةالترتيب واسعة. فسار فيها على مهل وقد هده الجوع والتعب والإرهاق حتى قادته قدماهإلى قصر فخم تعلوه القباب، ووجد على بابه رجلاً تبدو على محياه أمارات الطيبةوالمروءة.
اقترب "نور الدين" من بواب القصر وحياه في أدب وقال له: هل من وسيلة يا سيدي تدلني عليها للحصول على طعام أسد به جوعي، فقد مضى علي يومان كاملان لم أذق فيهما طعاما.
فقال البواب: إن المدينة مليئة بالمطاعم، فلم لا تذهب إلى أحدها وتتناول من الطعام ما تشاء؟فأجابه " نور الدين " في إعياء وتردد: إنني غريب مسكين لا أملك نقوداً. فقد ضاعت أموالي وبضاعتي مع القافلة التي فقدتهاوهي في طريقها إلى بغداد، وزاد قائلا: ولكني أملك هذا الحجر المتلألئ. ثم أخرج منبين طيات ثوبه الحجر الأحمر الذي وجده في الطريق وقدمه إلى البواب الطيب.
ماكاد البواب يرى الحجر الكريم حتى فتح فمه مندهشا وقال ل "نور الدين": أتملك مثل هذاالحجر الكريم النادر، ثم لا تجد بعد ذلك ثمن وجبة من الطعام؟ اذهب يا رجل توا إلىسلطاننا العظيم وقدم له هذا الحجر، وسوف يكافئك عليه مكافأة سخية. إنها ياقوتةثمينة ستزدان بها مجموعة السلطان القيمة.
دهش "نور الدين" لهذا الكلام وأسرع الخطى نحو قصر السلطان العظيم، وطلب إلى الحاجب مقابلة السلطان لأمرمهم.
سمح السلطان لنور الدين بمقابلته، فأدخل قاعة العرش، حيث شاهد السلطان يجلس في هيبة ووقار وحوله الأمراء وكبار رجال الدولة.
تقدم " نور الدين " من السلطان مبهور الأنفاس وأظهر الياقوتة الحمراء وقال في أدب: قدمت يا سيدي من بلادبعيدة لأقدم لكم هذا الحجر الكريم النادر لعلمي بشغفكم باقتناء الأحجارالكريمة.
أخذ السلطان الياقوتة وقلّبها بين يديه مبهوراً من كبرها وجمالها،ثم أمر بضمها فوراً إلى مجموعته النادرة، وكافأ "نور الدين" بسخاء وكرم.
مضتالأيام.. وأحب السلطان أن يمتع بصره بتأمل الياقوتة الجديدة، فأمسك بها وأخذيقلّبها بين يديه.. وفجأة امتلأت القاعة بدخان ملون كثيف، ثم انقشع الدخان عن شاب وسيم الطلعة، فاخر الثياب، فذهل السلطان، ولكنه سرعان ما استجمع شجاعته وهدوءه وقال للشاب: من أنت؟ وماذا أتى بك إلى هنا؟فأجاب الشاب بصوت هادئ: أنا يا سيدي أمير الياقوت.. وإن لوجودي هنا قصة لا أستطيع البوح بها.. ولكني أعرض عليك خدماتي،فمرني بما تشاء وعلي الطاعة.
أطرق السلطان برأسه إلى الأرض مفكراً، ثم تقدم نحو الشاب، وقال له: إن الله أرسلك إلينا في الوقت المناسب. ففي مثل هذا اليوم من مطلع كل شهر يفد علينا تنين مخيف، يهددنا ويهدد رجالنا ونساءنا وأطفالنا، ولا يكف عنا شره حتى نقدم له شاباً من خيرة شباب بلدنا ليلتهمه ويسد به جوعه، ثم ينصرف من حيث أتى ليعود في الشهر التالي فنقدم له شابا آخر، حتى بتنا ونحن من شره في بلاءعظيم. ثم تابع السلطان كلامه: فهل باستطاعتك أيها الشاب النبيل أن تخلصنا من شر هذاالتنين.
فأجاب الشاب في ثقة وحزم: نعم يا مولاي. أنا واثق من قدرتي علىتخليصكم من شر هذا التنين، على شرط أن تأتيني بسيف بتار وترشدني إلىمكانه.فأمر السلطان بتلبية طلبه فورا.
في اليوم المحدد الذي اعتادفيه التنين الحضور لالتهام فريسته، كمن أمير الياقوت في مكان خفي، وما هي إلا لحظاتحتى اهتزت الأرض وسُمعت ضوضاء شديدة ارتجت لها أرجاء المكان، ثم ظهر التنين المخيف ،والشرر يتطاير من عينيه وينبعث اللهب من بين أنيابه الحادة. ولكن ذلك لم يرهب أميرالياقوت الذي يتمتع بقوة سحرية خارقة، بل تقدم بخطوات ثابتة نحو التنين. ولما أصبح على قيد خطوات منه رفع سيفه وضربه به ضربة شديدة فصلت رأسه عن جسده الرهيب.
أسرع أمير الياقوت إلى السلطان ليزف إليه بشرى القضاء على التنين المخيف.و سر السلطان من ذلك وعانق الشاب وراح يقبّله بتأثر وفرح وإعجاب، وقال له وهوفي غمرة الفرح: لن أسألك أيها الشاب عن سر مجيئك إلينا، ولكني كنت قد قطعت عهدا علىنفسي أن أزوج ابنتي " نور الحياة " لمن يخلصني من شر هذا التنين، وها أنا اليوم قدحققت لي هذا الأمنية، لذلك فإن ابنتي ستصبح منذ هذه اللحظة زوجة لك إن رغبت في ذلك.
رحب أمير الياقوت بالزواج من " نور الحياة " فسر الملك بذلك سروراعظيما وأمر بأن تقام الزينة في جميع أنحاء المملكة، وأن تعم الأفراح جميع الناس،فقد صار أمير الياقوت زوجا لابنة الملك.
سكن الأمير وزوجه نور الحياة قصراجميلا، وعاشا في سعادة وهناءة. ولكن سحابة من الكآبة كانت تخيم فوق هذا البيت السعيد، وتنغص على الأميرة حياتها. كانت تعلم أن زوجها أمير الياقوت يحتفظ في قرارةنفسه بسر خفي يأبى أن يبوح به لأحد، وكثيرا ما سألته أن يكشف الستار عن هذا السرولكنه كان في كل مرة يحذرها من إثارة هذا الموضوع أمامه مرة أخرى.
في ذاتيوم، كان العروسان: أمير الياقوت ونور الحياة، يتنزهان على شاطئ البحيرة حول القصر. أصرت نور الحياة على أن تعرف سر زوجها الخفي، وألحت عليه. وما إن بدأ بالكلام حتى ثارت موجة عاتية من عرض البحيرة وتقدمت نحو العروسين واختطفت أمير الياقوت. ورأتنور الحياة زوجها وقد خطفته هذه الموجة وابتلعته في غمضة عين.
دبّ الخوف فيقلب الأميرة وأسرعت عائدة إلى القصر في ذهول وهي تبكي زوجها الذي ابتلعته المياه،وقصت على والديها ما حدث لزوجها. وسرعان ما انتشر الخبر في أرجاء القصر، فحزنالجميع لحزن الأميرة وأخذ السلطان يواسيها محاولا أن يخفف عنها مصابها الأليم، ولكن الأميرة استسلمت لحزنها، واتخذت من غرفتها ملجأ تبكي فيه زوجها الحبيب الذي لم تستطع مرور الأيام أن تمحو ذكراه من خاطرها.
وفي إحدى الليالي، وكان الهم قد أخذبها كل مأخذ، خرجت من القصر في ضوء القمر، وسارت على محاذاة البحيرة في المكان الذي فقدت فيه زوجها. ولما نال منها التعب، جلست تحت جذع شجرة تبكي ذكرى زوجها حتى مضىمن الليل نصفه، وهي ذاهلة عما حولها.
فجأة سمعت أصواتا غريبة تنبعث من وسط البحيرة، ثم انجلت الأصوات عن مشهد غريب أذهلها وكاد يفقدها عقلها. رأت جماعة من الجنيات الصغيرات يفرشن الأرض حول البحيرة، بالحشائش الخضراء والأزهار الملونة، ثم انشقت المياه عن مركب كبير يتقدمه شيخ عجوز يمسك بيده شابا تتدلى على جيبه ياقوتةحمراء كبيرة.. ثم خرجت من بين الأمواج راقصة حسناء تحمل بيدها دفا تضرب عليه وترقص على نغماته مما جعل أمير الياقوت يعجب بها ويلاحقها بعينيه.
عجبت نور الحياةلهذا المشهد الغريب، وتملكتها الغيرة فاندفعت بلا وعي نحو الراقصة وانتزعت الدف من يدها وراحت تضرب عليه وترقص على نغماته رقصا أثار إعجاب الأمير والشيخ العجوزودهشتهما.
تقدم الشيخ العجوز من نور الحياة وخاطبها قائلا: أيتها الأميرةنور الحياة، إنني أعرف قصتك مع ولدي أمير الياقوت، ولكنك أنت المسؤولة عما حدث لك وله، لأنه ممنوع عليه أن يذيع سره. ولكني بعد أن رأيت رقصتك الجميلة فإني علىاستعداد لأن ألبي لك أي رغبة تريدين.
فأجابته الأميرة في توسل: أريد أن تعيد ليزوجي الحبيب.
فقال الشيخ العجوز بصوت ملؤه العطف والحنان: اسمعي يا بنيتي،هل تعدينني بأن تكوني زوجة مطيعة لا تتدخل بشؤون غيرها ولا تسأل زوجها عن سرقصته؟فقالت نور الحياة على الفور: "أعدك يا سيدي بأن أكون كمارغبت".
وما هي إلا لحظة حتى اختفى الموكب وبقي أمير الياقوت إلى جانب الأميرة نور الحياة.وهكذا عاشا حياة جديدة كلها سعادة واطمئنان.




من قصص ألف ليلة وليلة.... Nsaayat5ef8190d51
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من قصص ألف ليلة وليلة....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ليلة مع طفلة من فلسطين .......

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الساحة الأدبية :: منتدى القصص الهادفة-
انتقل الى: