ظاهرة العنف عند الطلاب
هناك الكثير من السلوكيات المفروضة التي يسلكها بعض الطلاب داخل حجرات الدراسة مثل السرقة وكسر زجاج وتكسير مقاعد الدراسة وتمزيق الكتب والملابس وكل هذا يندرج تحت السلوك العدواني مما يؤدى إلى ظاهره التأخر الدراسي أحيناً إلي عرقله العملية التعليمية0
من هنا كان الدافع الرئيسي وراء هذا التحقيق والذي هو بعنوان ( ظاهرة العنف عند الطلاب ) فهناك أسئلة عديدة تحتاج لإجابة عليها وهي : ـ
ماهي الأسباب والدوافع الكامنة وراء هذا السلوك ؟
كيف يتعامل المعلمون مع هؤلاء الطلاب الذين يسلكون مثل هذا السلوك داخل الفصل وأثناء الحصة ؟
ما هو دور الأخصائي الاجتماعي في علاج مثل هذا السلوك ؟
ما هو دور إدارة المدرسة في تقويم هؤلاء الطلاب ؟
في البداية توجهنا للفصول لنتعرف عن سبب صدور مثل هذا السلوك العدواني وبسؤال الطالب ( م . ص ) الصف السادس
عن سبب سلوكه العدواني مع زملائه داخل الفصل الدراسي وخارجه ؟
وجدنا أن السبب في ذلك ظروفه البيئة والأسرية ونتيجة أيضا لطفرة في نموه الجسمي . وبالتالي يشعر بأنه أقوي من أقرانه فيتعدي عليهم بالضرب .
وبسؤال الطالب ( م. د ) بالصف الخامس عن سبب سلوكه تجاه المبني المدرسي والأساس المدرسي والأضرار التي تسبب فيها نتيجة استخدامه العنف وجد أن السبب أن مستواه الدراسي ضعيف ومنخفض ويتعرض كثيراً للعقاب في المنزل مما ترتب عليه من رد فعل سلبي تجاه الأساس المدرسي
وعن الدور الذي يلعبه المدرس في تقويم مثل هذا السلوك العدواني الذي يسلكه بعض الطلاب أثناء الحصة تقول
الأستاذ/
أنني أقوم بمعاملة مثل هؤلاء الطلاب معاملة تربوية حيث أنه إذا واصل ذلك السلوك مرة أخري أقوم باستدعاء ولي الأمر عن طريق الأخصائي الاجتماعي أو أقوم بخصم درجات من درجات السلوك
مدرس لغة عربية بالمدرسة ويقول :
أقوم بتغير مكان جلوس الطالب وذلك محاولة منا بإبعاده عن أصدقائه الذين يشجعونه علي فعل هذا السلوك العدواني
ومن الممكن تهديده بإنقاص درجات السلوك والشفوي مع متابعة منا من خلال الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة.
أما عن دور الأخصائي الاجتماعي في علاج السلوك العدواني وتقويم الطلاب فتقول الأستاذة/ رشا الجوهري
الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة :
يتم عمل دراسة حالية وفتح ملف لكل طالب والاتصال بأسرة الطالب للمشاركة مع إدارة المدرسة في تقويم سلوك الطالب ووضع خطة علاجية لإزالة الأسباب المؤدية لهذا السلوك ومتابعة مستمرة منا للطالب داخل وخارج أسوار المدرسة ففي بعض الأحيان
يكون السبب الكامل وراء هذه الظاهرة هو الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بالطالب .
وعن الإجراءات التي تتخذها إدارة المدرسة تجاه الطلاب المثيرين للشغب والعنف يقول
الأستاذ /
مدير المدرسة في حالة قيام الأخصائي الاجتماعي بإخبارنا أن هناك بعض الطلاب المثيرين للشغب والعنف تقوم المدرسة بعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة المدرسة ويشاركها مجلس الأمناء مع استدعاء السادة الأساتذة المهتمين بالعملية التعليمية من خارج المدرسة ويتم في هذا الاجتماع مناقشة الحالات من جميع الاتجاهات وعرض الكثير من الحلول والطرق المثلي للعلاج ويتم اختيار الطرق الملائمة لعلاج مثل هذه الحالات
وتقوم إدارة المدرسة بعمل الكثير من الندوات الدينية لتهذيب النفوس والسلوك
وفي حالة عدم ايجابية العلاج لطالب معين من هؤلاء الطلبة و
عند تكرار الطالب لهذا السلوك العدواني تقوم إدارة المدرسة بإبلاغ الإدارة التعليمية لعمل اللازم نحو هذا الطالب
ونحمد الله أن نسبة السلوك العدواني بالمدرسة ضئيلة جداً تكاد تكون منعدمة بالمدرسة
وفي نهاية تحقيقنا وجدنا أن ظاهرة العنف تكمن في الآتي : ــ
النمو الجسمي والنشاط الزائد عند الطلاب.
الاضطراب أو المرض النفسي والشعور بالنقص مما يدفع بالطالب إلي الانتقام .
العلاقات الأسرة في المنزل الغير ملتزم
التسلط وحرمان الطفل من حريته .
اللجوء إلي العقاب البدني في تقويم سلوك الطالب .
وللقضاء علي تلك الأسباب يجب مراعاة الآتي : ــ
أولاً : ــ
يجب عل الأسرة عدم مقارنة الطالب بغيرة من زملاءه وأقرانه وإشعار الطالب بذاته واختلاطه مع الآخرين منذ الصغر حتى لا يشعر بالحقد والغيرة تجاه أقرانه وزملائه وحتى نبعده عن الاتجاه السلوكي العدواني
ثانياً : ــ
أن يقوم المدرسون داخل الفصول بإشغال الحصة كاملة حتى لا يجد الطالب فرصته لإيثاره الشغب داخل الفصل .
ثالثاً : ــ
البعد عن العقاب النفسي والبدني بقدر الإمكان .
إلي هنا نكون قد وصلنا إلي نهاية تحقيقنا داعين الله تعالي أن نكون قد أفدنا واستفدنا
جانب من الندوات الدينية داخل مسجد المدرسة
أ
[/size]