النشاط التربوى لتحقيق جودة التعليم
لا شك أن التعليم أمن قومى و استثمار للقوى البشرية التى هى أغلى أنواع الاستثمار فى ظل ها المفهوم يتضح لنا
ضرورة التكامل بين جميع عناصر العملية
التعليمية علمياً و فكرياً و سلوكياً ووجدانياً فى بناء شخصية الطالب بناءاً شاملاً على اعتبار أنهم الثروة الحقيقية لمجتمعنا الحديث
ومن هذا المنطلق تستمد الأنشطة المدرسية أهميتها كمكون هام و أساسى من مكونات العملية التعليمية
و يجدر بنا أنه إذا كان الهدف من العملية التعليمية هو الارتقاء بالطالب و تدرج نموه خلال المراحل التعليمية المتعاقبة و تحقيق تكامل شخصيته عقلياً و نفسياً و جسدياً و اجتماعياً .. و إذا كان هذا هو الهدف من التربية فإن النشاط يلتقي مع المنهج المقرر فى التوصل إلى هذا الهدف و إن اختلفت الأساليب ، و كأن هناك نظرتان للنشاط و هما
الأولى :تعتبره شيئا خارج المنهج
و الثانية : تعتبره مصاحبا للمنهج
و بالطبع فإن الصواب مع النظرة الثانية التى تقدر النشاط حق قدره و تضعه فى مكانه الصحيح من المنهج
و كأن العملية التعليمية و ممارسة الأنشطة التربوية وجهان لعملة واحدة لتحقيق جودة التعليم ، و لقد أتى على هذه الأنشطة حينا من
الدهر كان ينظر إليها على أنها لهو و عبث و مضيعة للوقت لذلك كان الإهمال من نصيبها بسبب تلك النظرة الضيقة و كانت البداية لوقوع الكارثة فكل طالب يمتلك شحنة عظيمة مكبوتة داخل جسده و عقله لابد من خروجها ليستفيد منها الطالب و يفيد بها المجتمع من حوله و لذلك لم يجد أمامه إلا أن يتجه إلى أنشطة أخرى هدامة فانحرف إلى التدخين و الإدمان، و منهم من خرج عن حدود الأدب و اللياقة فى التعامل مع أبائهم و معلميهم ، و أصبحت المدرسة عاجزة تماماً عن أداء دورها المنوط بها فى تربية أولادها ثم تعليمهم و أصبح التعليم عملية شاملة للنفس و الجسد و العقل لتنمية مشاعر الولاء للوطن و غرس و تدعيم القيم الروحية و الأخلاقية و الاجتماعية